وفي بعض الأيام يمر الصباح كالليل
حزين وآسف على الدنيا ومافيها
نكترث للأشخاص ، نساوم الأشجار
على الأغصان المتساقطة ونمارس
القسوة على الأغصان التي بقيت وحيدة
نرى كل شيء من زاوية واحدة حتى نتجمد
من الوقوف وغياب العزيمة ، تهزمنا الرياح
حتى أنها تضحك على أرواحنا الهزيلة
نتعارك مع أنفسنا ، نستهلكها ونهلكها من شدة
الدوران حولها لا نسامحها ونبدي لها الرضا
نجادل دومًا عمَّ حولنا ، نظل في ذكرى السنين
التي كنا نبتسم لأجلها نستسلم للبكاء ، والخدوش
والنوايا ..
نبحث عن النجاة بين كفوف ليس لنا فيها نجاة
وأكتاف تميل كلما أستندنا ، نأبى الوقوف وحدنا
نظن أن الإنسان لا يعيش إلا بإنسان آخر والصمود
لا يكون إلا بنظر تلك العيون إلينا ، كم نحن ملحدين بحق
ذواتنا ، كم نحن أسرى وإلى متى ؟ اليد الأخرى تجيد التصفيق والعين الأخرى ملاذ إذا سقطنا والأيمن صبور جدًا على الأيسر ولكن مازلنا هناك نفكر في من أطلق العنان للخروج من أرضنا وتفادى الود والنظرات الخائفة من الفقد
تظن بأنك طفل سينفجر من البكاء وتطعن الليالي في خاصرته كلما حان الوداع وظهرت الشمس وهو يرتجف من بعد طول انتظار ، إننا نراهم يؤثرون الوأد على إخراجنا إلى أرض ذات قرار وأيام مليئة بالفرح ، يقولون عليك أن تبتسم رغم البأس
وأن تحزن رغم الصبا وأن تدرك فتعمى ، أن تكون أخرس وتبتلع اللهيب ليكون جليد لتطيب أرضك ..
وأتساءل دائمًا : هل يقبل الطين أن يكون شماعة الأخطاء
ودليل للغرباء الذين انتهكوا أرضه و راهنوا على شتات أمره ؟
هل يقبل الطين أن يعيش في جهل مابين سماءه وأرضه ؟
وماكان يومًا الجواب حنون لأن الليل سيمضي كالجحيم
والصباح سيكون أساس موته ..
وحينما تحاول الإفصاح عن غيوم أضرت بعينك
ستقول العيون ويحك !
ستزف البشائر إليك بأن الإيمان سينير بصيرتك
والنور مكث غير بعيد ليجاور سعدك ..
التعليقات 1
1 ping
عـــــازف الأمـــــــل
16/01/2021 في 2:33 مساءً[3] رابط التعليق
الله على الابداع
على الجمال
على الروعة
على الخيال الجميل
والابحار السلس العذب
رقصت لك الحروف
والمعاني من فنِّك اكتحلت
وبديتي كالمزن محمَّلة بالمطر
ورويت قافية تشتاق للإبداع والطرب