
أقامت منصة إعلاميي الأحساء حلقة نقاشية جديدة حول ظهور العديد من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باسم الأحساء، وتسألوا عن محتوى هذه الحسابات وأهدافها وما تقدمه لخدمة المجتمع الأحسائي.
وقال المشاركون في الحلقة إن هناك بعض الحسابات تجتهد لتقديم محتوى جيد على المستوى الثقافي والسياحي، وتقدم محتوى علمي مفيد يخدم محافظة الأحساء ككل، إلا أن هناك بعض الحسابات الأخرى لا تقوم بذلك لأن القائمين عليها لا يمتلكون الخبرة الكافية لنشر محتوى إعلامي جيد، ولا يسعون لتطوير أنفسهم.
وأضاف المشاركون، أن من أكثر الأخطاء التي تقع فيها تلك الحسابات، هو نشر الأخبار دون التأكد من صحتها أو البحث عن مصدرها، أو نشر محتوى به معلومات خاطئة، فيقومون بمجرد نسخ ولصق الأخبار دون البحث والتحري قبل النشر.
وذكروا، أن هناك جهات وشخصيات عامة قدمت الدعم للحسابات التي تقدم محتوى جيد والحسابات التي لا تقدم محتوى جيد أيضاً، وهو ما ساهم في اختلاط الأمر على الجمهور المتلقي، ويرون أنه كان من الأولى دعم الحسابات الجيدة فقط للمساهمة في خروج منصات تقدم محتوى مبدع وملهم وتستطيع الاستمرار، لأن الحسابات الغير جيدة مهما برزت لا يمكنها الاستمرار لعدم قدرتها على تقديم محتوى متجدد يجذب الجمهور إليه.
ورأى بعض المشاركين، أن الأحساء لا توجد بها حسابات متخصصة في نشر محتوى إعلامي بشكل احترافي لا يعتمد على إعادة التدوير ونسخ المحتوى مع تغيير القوالب، رغم أهميتها القصوى، فالجمهور الآن يتوجه إلى منصات التواصل الاجتماعي، التي طغت على المواقع الإخبارية، التي شهدت طفرة في بداية الإعلام الرقمي، والتي من واجبها هي أيضاً الاتجاه بقوة إلى منصات التواصل الاجتماعي، لتجمع بين خبرة كبار الإعلاميين والشباب المتحمس لتقديم منتج إعلامي متميز.
ولفت المشاركون إلى ضرورة توعية الجمهور بعدم تقبل المعلومات من مشهور يدعي المعرفة، وعدم متابعة إلا الحسابات الرسمية الموثوق منها، والتفريق بين متابعة حساب شخص لأجل التسلية وبين التعلم من شخص غير ملم بجوانب المحتوى الذي ينشره.