
ها هو شهر رمضان الفضيل نعيش أجواءه الروحانية من أيام، لكنه رمضان آخر غير كل الذين سبقوه، في تاريخ البشرية المعاصر، فلا أسواق مزدحمة، ولا معالم للبهجة، ولا مساجد تكتظ بالمصلين في صلوات التراويح، التي تعد المعلم الروحاني الأبرز للشهر الفضيل، ولا موائد تعكس ملمحا للود والتكافل الإنساني، لقد غير كورونا كل شيء، وجاء ليلقي بظلال كئيبة، على شهر كان يعمر في العادة بالبهجة والتعبد واللحمة الاجتماعية والإنسانية.
لحظة إغلاق أبواب الحرمين بهذة الفترة العصيبة لا يعني انتقادها حيث يهدد فيروس كورونا البشرية..كورونا عدو جبار وخفي لذا فإن إغلاق الحرمين الشريفين ضرورة إنسانية وواجب يأمر به الدين
وأن دفع المفسدة مقدم على جلب المنفعة .القرارات السعودية في اغلاق دور العبادة الكبرى في العالم الحرمين الشريفين كان قرارا صائبا لتجنب انتشار COVID19 بين الاف المسلمين من معتمرين ومقيمين ناهيك عن الاصابات بسبب المخالطة بعد رجوع تلك الالوف الى اوطانهم .القرار كان موفق ومسدد ولله الحمد
و قد تحدث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان :أصدقكم القول أني أتألم أن يدخل علينا هذا الشهر العظيم في ظل ظروف لا تتاح لنا فيها فرصة صلاة الجماعة؛ وأداء التراويح والقيام في بيوت الله، بسبب الإجراءات الاحترازية للمحافظة على أرواح الناس وصحتهم في مواجهة جائحة فايروس كورونا المستجد.
وقال ايضاً: عزاءنا جميعا أننا نمتثل بذلك لتعليمات شرعنا الحكيم، الذي جعل الحفاظ على الأنفس من أجلّ مقاصده العظيمة؛ فقد جاء في الحديث الشريف: “إذا سمعتم الطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها، فلا تخرجوا منها”
وأكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، أن الالتزام بقرار إغلاق الحرمين الشريفين والمساجد بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد هو واجب شرعي.
وأضاف المعلم بتعليم جازان الإستاذ يحيى خبراني و امام المسجد بالحي الذي يسكن فيه
وقال إنه شعور صعب جدا جدا كأن الإنسان ينقطع عنه الصله بينه وبين الإيمان لان النبي صلى الله عليه وسلم قال /اذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان وكذلك تقل حسنات الإنسان فله بكل خطوه للمسجد حسنه وترفع عنه سيئه
*وكذلك اجتماع الناس للذكر يذكرهم الله في مجلس عنده
نسأل الله أن تنجلي الغمه وتجتمع الناس في بيوت الله
فيما أشارت منيرة الروقي وهي ربة منزل ومن سكان مكةالمكرمة:
طبعاً رمضان هالسنة غير عن كل سنة،بسبب هالأزمه صرنا مانجتمع مع عيالي ولا أقدر أزور بناتي ولا يقدرون يزوروني وأول يوم رمضان يمر علي بدون لا أشوف عيالي كلهم حولي، ولا أقدر أخذ عمرة هذا السنة ، نسأل الله ان يمحي هذة الأزمة ونرجع مثل السابق وأفضل، وأن يحفظ لي عيالي وأحفادي وكل أهلنا ربي يسلمهم ويحفظ الدولة ويعز الحكومة..
ومن جهة أخرى ذكرت مها فقيهي وهي خريجة ثانوي :انه منظر محزن إغلاق المساجد في وقت الصلاه والمؤذن يردد صلو في رحالكم
لكن للعلم اذا اغلقت المساجد، فهذا لا يعني ضياع رمضان، بل قد يكون بداية تغير في حياتنا حيث تبدأ لنا علاقة فردية بيننا وبين الله تعالى وقرار إغلاق المساجد لست مسؤولا عنه، لكنك مسؤول عن مابعد هذا القرار على نفسك
لا تحزن على اغلاق المساجد؛ لكن احزن على صلاتك إذا كان فيها تقصير لأن الله قال
﴿وَلِلَّهِ المَشرِقُ وَالمَغرِبُ فَأَينَما تُوَلّوا فَثَمَّ وَجهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ واسِعٌ عَليمٌ﴾.
وتحدثت مريم محزري طالبة في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل وقالت: إن أمر اغلاق المساجد من قبل حكومتنا أمر سام ومقبول ولهم كامل السمع والطاعة ..
الشرع قد أحل لنا الصلاة في المنازل من قبل نزول هذا الوباء .
مجموعات حلول اتمنى تكون لها اذان صاغيه لإعادة فتح بيوت الله:
١-وضع رجال امن ونساء امن للأشراف ووضع مسافة بين المصلين نساء ورجال.
٢-السماح لعدد محدود بكل صلاه ليحظى الفرد بدخول المسجد ولو لمرة بيومه بعد انقطاعه عنه من شهر .
٣- تعقيم المسجد وتغيير السجادات بعد كل صلاة.
٤-منع دخول من هم أدنى من ١٢ سنه ، قلة استيعابهم لاخذ الاحتياطات الاحترازية.
٥-منع من هم في حاله صحية غير جيده بحيث يتك دخول كلآ من هم في مناعة جيده .
أخيرا نحن كلنا سمعا وطاعة لكل ما تأمر به حكومتنا ، ولكن هذا مجرد اقتراح آمل النظر اليه .
وأختتمت الأستاذه شذى ركيني إعلامية بصحيفة عين نيوز بقولها : أن كل ماتم من إجراءات احترازية لمصلحة الشعب ولمصلحة أفراد الأمة الإسلامية فتشكر دولتنا العظيمة على كل ماقدمت لنا من حماية ورعاية صحية ، شكراً لملكنا الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على ماقدموه لنا من خدمة -حفظهم الله ورعاهم- مرّت فترة مؤلمة فترة بعيدة عن الأقارب والأهل والأصدقاء وهلّ هلال رمضان المبارك ومازلنا نعيش هذا الألم كما ان قلوبنا توّاقة لزيارة بيت الله الكريم ولكن في ظل هذه الجائحة لن نتمكن من إتمام عمرة تكتب لنا حجة كاملة كما قالها الرسول صلى الله علية وسلم وحتى إغلاق المساجد جعلت في قلوبنا حزن ولهفة لإتمام صلاة الجمعة والجماعة وصلاة التراويح لكن كل هذا لا يمنع أمة محمد من إتمام صلاة التراويح وقد جعلوا بيوتهم قبلة كما قالها الله تعالى في كتابه الكريم في سورة يونس: ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٨٧﴾.
نتمنى من الله عز وجل ان يرفع هذا الوباء عن الأمة الإسلامية ونسأل الله ان يوفق رجال الصحة ورجال الأمن وكل من وقف خلف هذه الجائحة ليحمينا وان يجعلنا مطمئنين في بيوتنا.