
إعلاميو الأحساء أصحاب الكفاءة والقدرة العالية نخبة من الإعلاميين تحتضنهم حاضرة الأحساء قدموا للإعلام الأحسائي والمجتمع حقه، ضيفنا اليوم هو مؤسس منصة إعلاميي الأحساء، ومدير مكتب الجزيرة في الأحساء سابقاً، كاتب صحفي له العديد من المقالات على العديد من الصحف، و إعلاميي تميز بأسلوبه المقنع، وطرحة الملفت بكل ماهو حصري ومفيد، شغفة وحبه للإعلام جعل منه شخص مميز يمتلك كاريزما مذهله، يسعى إلى تطوير الجيل الجديد من خلال دعمه وتشجيعه المستمر لهم دعونا نرحب بضيفنا العزيز عايض العرجاني .
نشكرك استاذنا العزيز لإعطائنا من وقتك الثمين، ودعنا نبدأ حديثنا معك عن بدايات دخولك المجال الإعلامي؟
بدايتي في الإعلام كانت عبر الصحافة الورقية ، وربما التحقت بالصحافة متأخراً بعض الشيء ، ولكن كنت مهتم وشغوفاً بالإعلام منذ الصغر سيما مسار الصحافة ، حتى التحقت بصحيفة الاقتصادية في عام 2008 تقريباً ، ثم أنتقلت للعمل في القسم الاقتصادي في صحيفة اليوم ، ومنها إلى صحيفة شمس في أوج نشاطها آنذاك قبل أن يتم إغلاق الصحيفة ، وأنتقلت بعد ذلك للعمل في صحيفة الجزيرة ، وكنت صحفياً متعاوناً وغير متفرغ في كافة محطاتي الصحفية ، بالرغم من بعض العروض التي تلقيتها للعمل بشكل متفرغ ، إلا أنني أفضل دائماً ممارسة العمل بشكلٍ جزئي لأشبع شغفي الصحفي وحتى لايتعارض ذلك مع مشاغلي الخاصة .
لكل منا عواقب واجهته عند بدايته في مشوار الصحافة والإعلام فما هي أبرز العوائق والظروف التي واجهتك في بدايات مشوارك الإعلامي؟ وماذا تعلمت منها؟
من عمل في ميدان الصحافة وحتى في غيره من المجالات غالباً ماتواجهه بعض العقبات ، ولكن من يحرص على إثبات نفسه ويثق في قدراته لابد وأن يتجاوزها بالصبر والاستمرارية والتعلم من الأخطاء ، ربما كان جيلي في ذاك الوقت محظوظاً بعض الشيء مع وجود التقنيات وسهولة التواصل وتوفر بعض المزايا التي تذلل بعض الصعاب مقارنة مع صعوبتها مع الأجيال التي سبقتنا ، ولكن كصحفي مبتدىء حينها ربما محاولة إثبات الذات والمنافسة على المعلومة الحصرية والتفرد بالخبر كان يشكل أكبر تحدي لإثبات الذات في ظل وجود زملاء يفوقونني بالخبرة والقدرة في حينها ، ولكن ماوجدته من دعم وتعاون وتشجيع من بعض زملائي في المجال أمثال الأساتذة سالم السبيعي وخالد القحطاني وغيرهم جعلني اتجاوز العوائق التي واجهتها .
حدثنا عن تجربتك كمدير لمكتب صحيفة الجزيرة بالأحساء، ولماذا لم تستمر في العمل معهم ؟
محطتي في صحيفة الجزيرة كانت من أجمل المحطات التي عملت بها ، وماوجدته من تعاون وتشجيع من الزملاء وبعض المسؤولين في الصحيفة كان سبباً لإستمراري وتدرجي في العمل من محرر صحفي حتى كلفت بإدارة مكتب الصحيفة بالأحساء ، ولكن مع قرار إدارة مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر بإغلاق مكتب الصحيفة بالأحساء ، عرض علي العمل في مكتب الصحيفة الإقليمي بالدمام ، ورفضت العرض كما رفضت العمل محرراً ميدانياً للصحيفة في الأحساء بسبب بعض مشاغلي وإرتباطاتي الخاصة ، مع إعتزازي بالعمل في هذه المؤسسة الإعلامية الرائدة .
أسست منصة إعلاميي الأحساء ولقت المنصة إنتشاراً واسع على ما تقدمه من برامج إعلامية جيده، ماهو هدفك من إنشاء منصة إعلاميي الأحساء؟
كان الهاجس لوجود كيان إعلامي يضم إعلاميي الأحساء ويخدم المجال والمنطقة والوطن ككل هاجساً كبيراً لدي منذ زمن ، والحمدلله بدأت المنصة وبمعاونة نخبة من الزملاء من أصحاب الكفاءة والإختصاص من الأكاديميين والممارسين في مجال الإعلام ، وأسسنا جمعية عمومية للمنصة تضم مجموعة من الزملاء والزميلات المهنيين من أصحاب الخبرة في مجال الإعلام ، وبدورها قامت الجمعية العمومية بترشيح مجلس إدارة للمنصة ، وتقدمنا بطلب ترخيص رسمي كجمعية إعلامية ، وتم موافقة بعض الجهات ذات العلاقة وبإنتظار موافقة الجهات الأخرى ، وحال ماتصدر الموافقة النهائية إن شاء الله نعتزم إطلاق حزمة من البرامج الإعلامية التي سيكون لها مردودها الإيجابي إن شاءالله ، فصنع محتوى إعلامي هادف ومؤثر، والمساهمة في تحسين وتجويد مستوى الإعلاميين من جيل الشباب من خلال التدريب وتطوير وتنمية مهاراتهم ، لصنع جيل إعلامي واعد يدافع عن مكتسبات الوطن ويبرز إنجازاته ، تماشياً مع رؤية المملكة 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد حفظة ، من أبرز مانعمل عليه ونهدف له من خلال منصة إعلاميي الأحساء .
هل كنت تتوقع هذا النجاح للمنصة منذ إنطلاقها ؟
ماحققته المنصة من نجاح حتى الآن لا شك أنه مبهج ومحفز لنا للوصول لما نسعى له من تقديم عمل نوعي وفق مانسعى له، وكل ماتحقق بفضل الله ثم بجهود الزملاء والزميلات أعضاء المنصة، فلولا فضل الله ثم جهودهم وتعاونهم وتكاتفهم لما تحقق ذلك.
كيف ترى مستقبل وسائل الإعلام الحالية ؟
لا أحد يتنبأ ولايعلم المستقبل، ولكن في نظري سيظل الإعلام المؤسسي صامداً ومؤثراً ومهماً يواجه العديد من تحديات، قد تتغير الأدوات والوسائل، وقد يتغير نوع وفكر المتلقي، ولكن المؤسسات الإعلامية الرائدة التي تلتزم بالتطوير وتتكيف مع المتغيرات ستظل تقدم رسالتها الإعلامية بكل ثبات.
في ختام حوارنا كيف ترى مستقبل خريجي الإعلام في ظل تراجع بعض المؤسسات الإعلامية من وجهة نظرك؟
خريجي كليات وأقسام الإعلام ثروة بشرية يجب على المؤسسات الإعلامية وأقسام الإعلام في القطاعات الأخرى إستقطابهم وإحتضانهم ومنحهم الفرصة كاملة للإستفادة من هذه الكفاءات الوطنية التي تتسلح بالمعرفة من خلال دراستها وتلقيها العلوم الأكاديمية في تخصص الإعلام، ولا شك أن خريجي الإعلام عليهم مسؤولية كبيرة في تطوير ذواتهم والتركيز على إكتساب الممارسة والإحتكاك لصقل مواهبهم وتطوير قدراتهم، وفي الأخير المميز سيثبت وجوده وينجح متى منح الفرصة الكافية.
نشكرك لك سماحك لنا إجراء هذا الحوار معك فهل من كلمة أخيرة تود ان تقولها لمتابعيك ومحبيك؟
أتقدم بجزيل الشكر لكم على إتاحة هذه الفرصة من خلال هذا الحوار ومصافحة قراء الصحيفة المتألقة عين نيوز، واتمنز أنني كنت ضيفاً خفيف الظل، واسأل الله أن يحفظ بلادنا وقادتنا وأن تنتهي أزمة فيروس كورونا في القريب العاجل، والجميع بصحة وعافية.