
خلال تقرير أجرته ” عين جازان ” تحدث فيه نايف جعفري و عمادية حيدر لبعض موظفي القطاع الخاص…
عمل دون كلل و لا ملل .. حقوق ضائعة .. جهد بدني .. تعب ذهني .. روتين يومي مضجر .. لا يكاد يلتقي بعائلته إلا قليلاً من الوقت .. لايجد راحة لجسده .. خوف مستمر لعدم وجود الأمان الوظيفي .. تعب نفسي براتب شهري لايغطي إلتزامته .. هذا حال كل من يعمل بالقطاع الخاص_
فئة من شباب الوطن الغالي ينتظرون لفتة أبوية من خادم الحرمين الشريفين الملك/سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله ،بعد أن ضاقت بهم الأرض بما رحبت في ظروفهم المعيشية وإستقرارهم الأسري فحين يقضي الموظف عمله خلال فترتين صباحية ومسائية و طول أيام الأسبوع وعلى مدار الشهر و السنة ، فـ حتى فترة راحتهم الاسبوعية يوم واحد فقط وهناك بعض الموظفين الذين يشتكون من مدرائهم الأجانب لتعاملهم السيئ والتسلط وكأنه نائحة مستأجرة بعيد عن معنى الإنسانية .
أبرز مشاكلهم الراتب ، الى جانب عدم توفير التأمين الصحي ، وبدل السكن ،ومزايا الترقية ،والعلاوة السنوية ، إضافة الى تحديد ساعات و “ورديات العمل” وعدم توفير الحماية والتدريب والتأهيل وتحقيق الأمان الوظيفي الذي يطمح إليه كل موظف .
نظام غير محدد
على لسان أحد موظفي القطاع الخاص والذي يقول : واجهتنا صعوبات من ساعات العمل الطويلة وعدم توفير الراحة اللازمة في بعض الشركات ، و مايزعجنا التميز وعنصرية بعض المدراء الأجانب على السعودي ونظرته إلى الشاب السعودي أنه كسول ولا يريد العمل ، وهناك بعض الشركات تستخدم النظرة الدونية للشاب السعودي وهذا السبب من أهم أسباب الفتور وكره العمل كما لا يوجد هناك نظام واضح في طبيعة العمل ونطالب بوضع قرار من وزارة العمل لحد أعلى للغياب للسنة الواحدة أو تعديل لائحة الغياب في نظام العمل في القطاع الخاص.
و أضاف أحد موظفي القطاع الخاص بأن هناك دوافع للعمل في القطاع الخاص هي الحوافز التي لديها مثل توفير تأمين طبي للموظف وعائلته والدورات التطويرية مما يساعد في التطوير بصورة اسرع وإدخال الموظف في برامج الدعم مثل الموارد البشرية وساند وخلافها أما عن الصعوبات أغلب الشركات تمنع الخروج اثناء العمل لأي سبب وبعض الشركات توفر لموظفيها وقت مستقطع استراحة ” بريك ” يستطيع الشخص خلاله قضاء حوائجه أو الذهاب لتناول وجبة غداء ومن الصعوبات تغيير الأنظمة بشكل مستمر والذي يلحق علينا بالضرر.
الواقع المعيشي
و علق مسحن عقيل قائلاً : إن وضع موظفي القطاع الخاص ينقصه العديد من الضروريات التي تشكل لنا عدة هواجس و منها صعوبة الترقيات.
وأضاف اسماعيل الحربي موظف في قطاع الخاص “عن بعد” : لدي شهادة جامعية اعمل براتب زهيد 700 ريال شهرياً بدون ترقية و زيادة ،و هذا المبلغ لا يكاد أن يسد ضروريات الحياة مهما اقتصدت فيه .. ولذلك اسعى جاهداً ان ألتحق بوظيفة أخرى تسد حاجتي وكلي أمل وثقه بإعادة النظر الى موظفين القطاع الخاص.
و يسأل ” ابو عبدالرحمن” … إلى متى ورواتب القطاع الخاص في تدني و حقوقهم ضائعة وسط تلك الأنظمة الغير مستقره والغير واضحة ؟!!
_ ختاماً… تسعى صحيفة عين جازان بهذا التقرير نقل معاناة الموظفين في القطاع الخاص للرأي العام و إيصال صوتهم للمسؤول لعله بذلك يتدارك وضعهم في ضل توجه سوق العمل إلى السعودة في أغلب المهن و الوظائف والذي يأتي ذلك مواكباً للرؤية .