في ليلة من ليالي الأدب الجميل عقد لقاء أدبي تخليدا لذكرى شاعر الجزيرة العربية والمخلاف الشاعر الكبير العلامة القاسم بن هتيمل الضمدي ، في خيمة ابن هتيمل في ديوانية الشيخ أحمد بن علي حمود حبيبي شيخ قبيلة المطاهرة بضمد برئاسة الشيخ الأديب والمؤرخ أحمد بن علي حمود.
وقد حضر عدد كبير من أعيان وأدباء ومؤرخين وعلى رأسهم الشيخ ابراهيم الذروي شيخ شمل الحسيني والنجوع ، وصاحب ديوانية الذروي ، والمستشار الأستاذ عبد اللطيف علاقي ، والأستاذ والأديب والمؤرخ حجاب بن يحيى الحازمي ، والدكتور حسن حجاب ، والدكتور محمد حمود حبيبي ، والدكتور حسن بن احمد النعمي ، والأستاذ محمد عبده شبيلي ، والأستاذ الشيخ محمد يحيى الحازمي ، والأستاذ محمد ناصر مرعي ، والشيخ أحمد رشيد الحازمي ، ومدير مكتب التعليم بضمد الأستاذ القدير ناصر بن أحمد بشير معافا ، وعدد كبير من الشعراء من أبناء منطقة جيزان وسائر المملكة .
وقد تم التنسيق برئاسة الأستاذ القدير حسن محمد حبيبي ، والأستاذ حمد العقيل ، والأستاذ مسدف بن عدوان ، والأستاذ خالد حامد البار ، والأستاذ محمد بقار المدخلي ، والأستاذ أحمد أبو الخير معافى ، والأستاذ عبد الصمد أحمد زنوم ، وقد حضر عددكبير من الشعراء للمعايدة والمشاركة في هذه المناسبة …
شارك الشيخ أحمد علي حمود بورقة عمل وكذلك الأستاذ حجاب ، والمستشار عبدالطيف العلاقي وقد تطرق كل على حدة عن جانب من سيرة الشاعر الكبير القاسم بن هتيمل
ثم تتابع الشعراء لإلقاء قصائدهم التي نالت استحسان الحضور .
وفي الختام تم توزيع عدد من المؤلفات للأستاذ حجاب ، والشيخ أحمد ، و الدكتور حسن بن احمد النعمي تناولت سيرة
الشاعر الكبير ابن هتيمل الضمدي.
هجرةُ الأسلافِ
اللّهُ قدّر عشقها وتولُّعي
فلكم سكبتُ لأجلها من أدمعي
أشتاقُها والفقدُ دندنَ في الحشا
أحسستُ جمرَ عتابِها في الأضلعِ
وكأن أصداءَ النداءِ تسلّلت
قدّت فؤاديَ من جهاتٍ أربعِ
فكتبتُ من قطرِ الدموعِ لأجلِها
عهدا يجددُ للوصالِ ومرجعي
ضمدُ التي أهوى نسائِمَ أرضِها
ولأهلها عبقُ الربا المتضوعِ
هي من حبوتُ على صفاءِ رمالها
وصعدتُ منها للمكانِ الأرفعِ
وشربتُ من ينبوعِ فضلِ حنانها
سكبت بروحِيَ درّها كالمرضعِ
وبها أباهي كل أطرافِ الدُّنى
فالعلم حلّها كالضِيا لم يُنزعِ
هي هجرةُ الأسلافِ صفوِ أولى النّهى
أهل العلومِ وصرحهِ المتشعشعِ
أولا يحقُّ لنا نهيمُ بحسنها
ونجلها من موقعٍ في موقِعِ
فمن العدالةِ أن نبادلها الهوى
ونردُّ بعضاً من عطاها الأوسعِ
عبدالصمد أحمد زنوم
(
(
