
لقاء حصري مع الشاعر عبدالله محمد يحي الأمير
شاعر مميز مبدع خاض بحر الشعر وأجاده و كتب في كل أنواع الشعر وأبدع .
نجده دائما من أول الحاضرين في أي منتدى أدبي أو شعري ..يختار المفردة بعناية
*ممكن تعرف القراء بالإسم _المهنة_بلد الاقامة؟
– عبدالله محمد يحي الأمير
م. طبيب أسنان
* من مواليد محافظة الحُرِّث معشوقة الغيم..
* يسكن محافظة ضمد بقرية خضيرة حالياً
* متزوج وله اربعة أولاد وبنت
*من انت. وماذا تقول سيرتك الذاتية؟
– رجل بسيط لا يعدو كونه متتلمذّ في هذه الحياة.
* عملت بمستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة 9سنوات .
*أدرت العديد من المراكز الصحية
* شاركت في العديد من المناسبات العالمية للتثقيف الصحي .
* حاصل على العديد من دورات التدريب متقدم في مجال البرمجة العصبية وقراءة الشخصيات وحل المشكلات وتطوير الذات وفن التعامل مع الآخرين…
* حاصل على شهادة متقدمة في الإدارة الإلكترونية.
* عضو في مشاريع محافظة ضمد حالياً
* أحد مؤسسي ملتقى آل الأمير بمنطقة جازان وعضو مجلس إدارته.
* شاركت في العديد من الأمسيات الشعرية والمسابقات الأدبية.
* عملت مديراً لإدارة المتابعة والرقابة الداخلية بالقطاع الغربي
* عملت مشرف لعيادات الأسنان بضمد
* مسؤول بوابة شكاوي وزارة الصحة بالقطاع الغربي لمدة عام .
* مصمم برنامج الرعاية والحصر السكاني
* أعمل في مركز الرعاية الصحية بخضيرة حالياً .
*هل استفدت من نادي جازان الأدبي وماهي الإستفادة؟
* لا يوجد ما أذكره عن النادي سوى دعوتي للمشاركة في أمسية اليوم الوطني العام الماضي.
*هل شاركت في ندوات ولقاءات خارج منطقتك. أوخارج المملكة ؟
– دعيتُ للمشاركة في لقاء الأدباء العرب بتونس ولم تسنح لي الظروف المشاركة بسبب مرض الوالدة شافاها الله وعافاها..
شاركت في أمسيتين في الرياض بدعوى من أعضاء مجلس خلب ودهوان الأدبي..
*هل صدر لك ديوان؟
– لي ديوان مكتوب بعنوان ” في محراب الذكريات ” تحت التدقيق للطباعة قريباً بإذن الله.
* كيف تقضي يومك المعتاد؟
بين العمل والقراءة والكتابة
* السوشال ميديا وسائل التواصل الاجتماعي نعمة ام نقمة؟
– لا أخفيك فهي كانت بالنسبة نافذة نحو الضوء وكانت بمثابة المتنفس للإطلاع للأفق المعرفي والتعلم وخير شاهد على ذلك أنني تعرفت على إخوة لي لم اتشرف بمصافحتهم من الأصدقاء والشعراء
كما أنها أعطتني مالم يعطني النادي الأدبي ..
وللكل شي ضريبة فأحياناً تكون نقمة. ههههه
*من هو الشخص الأقرب إلى نفسك وتبوح له بمكنون صدرك؟
– هي زوجتي لا شك في ذلك..
* أشخاص لهم مكانة خاصة في نفسك ؟
– كل من صادقتهم لهم مكانة في نفسي وأنت واحد منهم..
*قروب الإبداع الأدبي ماذا يعني لك؟
– استفدت الكثير والكثير جداً الذي لا يمكن حصره لكنني غادرته حين اتجه بعض اعضائه إلى ما لا يخدم الأدب..
* من الشخصية التي لها تأثير في حياتك؟
– أخي الشقيق ومعلمي الأستاذ عبدالرحمن الأمير.. له الفضل في تغيير مفاهيمي للحياة وله الفضل من بعد الله في توجيهي التوجيه الصحيح.
* حكمة تؤمن بها ؟
– إرضاء الناس غاية لا تدرك.
* مارأيك في مسابقة الحد الجنوبي الشعرية؟
وهل شاركت فيها
وماهي نصيحتك للشعراء للاشتراك فيها؟
* نعم شاركت فيها منذ انطلاقتها وإلى الآن
انصحهم بالتروي والبحث عن الأفضل ليخرجوابصورة ممتازة.
*كلمة أخيرة ؟
أشكر شخصكم الكريم الذي منحني هذه المساحة لأتحدث لكم عن كثب.. كما أتمنى لكم التوفيق والنجاح في جميع أموركم الحياتية والفوز في الآخرة ..
مختارات من قصائد الأستاذ عبدالله بن محمد الامير
أنا وَلَيلَى
أُسامِرُ النَّجمَ والأَفلاكُ تَرتَقِبُ
لَعَلَّ لَيلَى بِجُنحِ الليلِ تَقتَرِبُ
أبيتُ أرعَى خَيالاً كُلما هَتَفَت
كَفُّ الوِصالِ غَشَاني الهَمُّ والسَّغَبُ
أرَى سَمائي طُيوفاً حينَ أرمُقُها
ما بَينَ جَفني وَعَيني تَمرَحُ الشُّهبُ
فَكَم سَرَى بي اشتياقٌ نَحوَها وَلِهاً
والرُّوحُ مِن خَلفِهِ كالطِّفلِ تَنتَحِبُ
أُقلِّبُ الكَفَّ والأَقمارُ تَسألُني
عَنِ البَنانِ التي بِالدَّمعِ تَختَضِبُ
يَمَوتُ حُلمي عَلَى الأجفانِ مُشتَعِلاً
وَلَهفَةُ النَّفسِ في لَيلِ المُنَى تَثِبُ
تَغشَى نَهاري دَياجيرٌ بِظلمَتِها
وَوَجهُ شَمسي عَنِ الأنظارِ يَحتَجِبُ
أنَّى سَأمضي إلى الغاياتِ مُلتَحَفاً
نارَ اصطباري وَقَلبُ الفَقدِ يَلتَهِبُ؟
تَشكو عَصايَ مَصِيراً لَستُ أعرِفُهُ
والرِّجلُ عَافَت دُروباً حَفَّها التَّعَبُ
فَمَن كَمِثلي يَخونُ الحَظُّ غايَتَهُ
يُمَزِّقُ الشَّوكُ كَفي وَالجَنَى عِنَبُ!!؟
يا عِشقُ لَيلَى جَحيمُ الوَجدِ يُحرِقُني
إلَى مَتَى يَصطَلي في مُهجَتي اللَهَبُ
إنَّ الحَنينَ أبَى النِّسيانُ يُطفِئَهُ
وَمِن ضُلوعي إذا ما خَبَّ يَحتَطِبُ
فَلا التَسَلِّي يُعيدُ الأمسَ في غَدِهِ
وَلا سَبَيلٌ إلى لُقـياكَ يُرتَقَـبُ
ما زِلتُ أحيا سُؤالاً لا جَوابَ لَهُ
كَيفَ العُيونُ عَنِ الأَهدابِ تَغتَرِبُ؟
عبدالله الأمير
:؛::::؛؛؛:؛؛؛؛؛:؛:؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
فتنة
يا بَديعاً فـي حُسنـِهِ تَحـتـارُ
وَتَهـاوَت مِـن دونِـهِ الأفـكارُ
يَرتَدي الحُسنَ مِعطِفاً وَوِشاحاً
وَعَـلَـيـهِ مِنَ الـدَّلالِ إزارُ
يَفـتِنُ النّاسَ طَلـعَـةً وَبَهـاءً
يَتَهـادَى وَقَد كَسـاهُ الوِقـارُ
مِن مُحَيَّـاه إن أطَـلَّ بِـلَيـلٍ
تَـتَوارَى مِن نُـورِهِ الأقـمـارُ
ما عَلَى البّدرِ والنُّجومِ مَـلامٌ
إن تَوارَت فَقَد مَحاهـا نَهـارُ
مُرهَفِ القَـدِّ شَعـرُهُ يَتماهَـى
فَوقَ رِدفٍ مِن المُتونِ يَغارُ
سَمهَريٌ في مَشـيـهِ يَتَثَنَّـى
غُصنُ بانٍ مِن تَحتـِهِ الأنهارُ
مِن سَنا الخَدِّ خِلتُهُ وَمضَ بَرقٍ
لاحَ لِلعينِ حينَ مالَ الخِمارُ
أودَعَ الله سِرَّهُ في جُفـونٍ
يُرسِلُ المَوتَ سَيفُها البَتَّارُ
وَعُيونٌ مِن سِحرِها لَيسَ يَنجو
مَن إليهـا رَمَت بِـهِ الأَقدارُ
هـيَ سُعدٌ وَبَهجَةٌ وَنَعـيـمٌ
وَعَذابٌ لِمَن أصـابَت وَنـارُ
يَنثُرُ المِسكَ فَالوَرَى مِن شَذاهُ
تَحسَبُ الأرضَ كُلَّها أزهارُ
لَو رَمينا رُموشُهُ شَيخَ زُهدٍ
لَـتَساوَى بـِصومِـهِ الإفطـارُ
حَينَ ألقىَ عَلَى الحُضورِ سَلاماً
أَصغَتِ الجِنُّ وانتَشَى السُّمارُ
لا جَـزا اللهُ نَظـرَةً أودَعَتنـي
في غَـرامٍ تَحُفُّـهُ الأخـطـارُ
عبدالله الأمير
:؛::::؛؛؛:؛؛؛؛؛:؛:؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
قَوافل الحُبِّ
وَلَّى زَمانُ التَّصابي أيُّها الرَّجُلُ
وَما فَطِنتَ وَشَيبُ الرأسِ يَشتَعلُ
مَضَى الشَّبابُ سَريعاً في تَوَهُّجِهِ
تَقاذَفَـتـهُ لَـيـالٍ خانَهـا الأمَـلُ
وَبُرجِ سَعدِكَ خانَ الحَظُّ طالِعَهُ
وَخَلَّفَ القَلبَّ أعمَىً ما لهُ سُبُلُ
فَظَلتَ في غَيَّكَ المَعهودِ مُعتَكِفاً
وَخِلتَ إنَّ المُنَى لِلأَمرِ تَمتَثِلُُ
أحلامُكَ اليومَ ماتَت في سَنابِلها
والأرضُ جَدباءُ لا غَيثٌ وَلا ظُللُ
قوافُلُ الحُبِّ بالمأمولِ ما وَصَلَت
وَفـوقَ غاياتِكَ الخَيباتُ تَنسَدِلُ؟
أمـا مَلَلتَ نَحيباً مَـلَّ مَعـبَدُهُ
رَجعَ التَّمَنّي وَقَد ضاقَت بِكَ الحِيَلُ؟
تَخلو بِنَفسِكَ وَالآلامُ مُشرَعَةٌ
لِتَستَجِمَّ عَلَى أطلالِ مَن رَحَلوا
بِبابِ مِحرابِكَ الأشواكُ قد نَبَتَت
وَأنتَ في لُجَّـةِ الأوهامِ تَبتَهِلُ!!!
الواهِمونَ طيورٌ دونَ أجنِحَةٍ
إذا ارتَقَت بالمُنَى أحلامُهُم
نَزَلوا
أتَنشِدُ الأمسَ أن يَحنو لِناظِرِهِ
كَيفَ السَّرابُ بِماءِ العَينِ يَغتَسلُ؟!!
وَتَتبَعُ الوَهـمَ في هَمٍ تُكابِدُهُ
أفِق كَفـاكَ انتِظاراً أيُّها الثَّمِلُ
لِتَقضِ عُمركَ في المِحرابِ مُحتَمِلاً
مَواجِعاً مِن صَداها يَشتَكي الجَبَلُ
مَراوِدُ الكُحلِ ذابَت في الجُفونِ أسَىً
وأنتَ لا زِلتَ بالآمـالِ تَكتَحِلُ!!!
فَتَنسُجُ الليلَ آمـالاً يُبَعـثِـرُها
بِفَجرِكَ الحُزنُ..والآهاتُ تَحتَفِلُ !!
مِن نوحِكَ الدَّمعُ قَد جَفَّت مَنابِعُهُ
فاستَعذَبَ القَلبُ ما ضاقَت بهِ المُقَلُ
وَثَوبُ صَبرِكَ إن آثَرتَ تَلبَسُهُ
خُيوطَهُ مِن رياحِ البَينِ تَنتَسِـلُ
إن كانَ جُرحَكَ بالتَّضميدِ تَنكَؤهُ
قُل لي بِربِّكِ هَل بِالنَّزفِ يَندَمِلُ؟
عبدالله الأمير
:؛::::؛؛؛:؛؛؛؛؛:؛:؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
سَكرَةُ البَين
عُد لِمُضناكَ فَالدُّموعُ نُواحُ
مِن تَجافيكَ واستَبَدَّت جِراحُ
لَو تَراهُ تَذوبُ حُزناً عَليـهِ
عافَهُ الصَّبرُ واحتواهُ النَّواحُ
مَزَّقَ البِينُ قَلبَهُ فـي لَيالٍ
لَـوَّعَـتهُ فَصَمتُـهُ يُستَباحُ
يَعصِرُ الآهَ في كُؤوسِ التَّمنّي
كُـلُّ كَـأسٍ بِـهَـمِّــهِ تَـنـداحُ
لَكَ تَسري عَلَى شُعاعِ الثُّريا
لَهفَةُ الرُّوحِ والأماني جَناحُ
ما لِمُضناكَ راحَةً يَرتَجيها
غَيرُ دَمعٍ وَما عَلـيهِ جُناحُ
كَم قَضَى الليلَ شارِداً بِخَيالٍ
يَسألُ النَّجمَ هَل لِصَبٍّ بَراحُ؟
ثَمِلٌ باتَ كُلَّمَـا عَلَّ نَخبَـاً
دَهَـقَـتهُ مِنَ الـعَنـا أقداحُ
في سَماءٍ يَراكَ فيها نَديماً
ثُمَّ يَهوي إذا أطَـلَّ الصَّباحُ
يُوصِدُ اليأسُ دونَهُ الفَ بابٍ
كُـلُّ بابٍ تُحيطُهُ الأَشبـاحُ
هَدَّهُ الوَهنُ كُلَّما لاحَ طَيفٌ
لِـتـَلاقٍ تَخـونُـهُ الأفــراحُ
إن تَسَنَّى مَعَ السُّهادِ مَنامٌ
أجَّـجَ الوَجدُ نارَهُ والرِّيـاحُ
مَن عَلَى الجَمرِ لَوَّحَتهُ الليالي
أيُّ حُلمٍ بجَفـنِـهِ يَرتاحُ؟
كَيفَ يَنساكَ عاشِقٌ بَعثَرَتهُ
ذِكرياتٌ وَلِلحَنينِ اجتياحُ
لَوعَةُ الشَّوقِ هَيكَلاً صَيَّرَتهُ
وَأَبَى المَوتُ بالتَّمَنّي يُتاحُ؟
فَمَتَى القَلبُ يَرتَوي بِوصالٍ
إنَّ ، بِالوَصلِ تَرتَوي الأرواحُ
عبدالله الأمير
:؛::::؛؛؛:؛؛؛؛؛:؛:؛؛؛؛؛؛؛