
أعلنت السفارة السعودية في مدريد، اليوم الجمعة، تفاصيل التحقيق في وفاة الطيار عمر المطيري، الذي سافر في رحلة إلى إسبانيا، وركب إحدى السفن السياحية في رحلة بحرية تستغرق عدة أيام، إلا أنه لم يعد، في ظل انقطاع وسائل التواصل معه.
وذكرت السفارة، في بيان صحفي، أنها تلقّت إفادة من قبل الحرس المدني الإسباني في الرابع من أبريل الجاري بسقوط “المطيري” من على متن السفينة السياحية في طريق عودتها إلى برشلونة، وعلى بعد 30 ميلًا عن سواحل مدينة كارتخينا في إقليم مورثيا، جنوب شرق إسبانيا.
وأضافت السفارة أنها طلبت من السلطات الإسبانية سرعة البحث عن “المطيري” وموافاتها بتفاصيل وفاته، لتقوم قوات خفر السواحل الإسبانية بتمشيط منطقة الحادث بواسطة الطائرات المروحية والزوارق السريعة.
وبرر البيان تأخر السفارة بمدريد في إعلان معلومات بشأن الحادث، بأنها لم تشأ ذلك إلا بعد التحقق من تفاصيل الوفاة وأسبابها.
وأضافت السفارة أن سلطات الحرس المدني الإسباني أحاطتها بتقرير تضمن تفاصيل التحقيقات، اليوم الجمعة. مشيرة إلى أنها أطلعت ذوي وأشقاء “المطيري” عليها.
واعتمد التقرير على إفادة عدد من الشهود، كانوا على متن السفينة التي ركبها “المطيري”، والتي أشارت إلى أنه كان “متأثرًا وفي حالة بكاء” قبل أن يلقي بنفسه في البحر، بما يعني عدم وجود شبهة جنائية وراء الحادث.
وأكدت السفارة أن أشقاء المفقود (مشاري وكمال) متواجدان حاليًا في برشلونة ويجدون منها كل اهتمام ورعاية. مشيرة إلى أنها قامت بتكليف محام متخصص لمتابعة القضية بناءً على أشقاء “المطيري”، وذلك لعدم قناعتهم بما توصلت إليها التحقيقات.
وأشار البيان إلى أن المحامي المكلف من السفارة سيجتمع بشقيقي المطيري غدًا السبت، وأن السفارة ستواصل متابعة القضية مع الجهات الإسبانية المختصة وإحاطة أسرة المفقود بتطوراتها أولا بأول.
و قد تم نشر. تقريرًا، اليوم الجمعة، أوردت فيه إفادات لشقيق المفقود عمر المطيري (أحمد)، أكّد فيها تقاعس السفارة عن أداء واجبها إزاء القضية، إذ “لم تؤمّن محاميًا أو حتى مترجمًا لذوي المفقود، ورفضت تسليمهم خطابًا بالواقعة لتزويد جهة عمله (شركة أرامكو) به تفاديًا لفصله حسب الأنظمة”،